تعد الأسرة النواة المجتمعية الأولى للفرد قبل أن يمتزج مع المجتمع، وهي الحجر الأساس في بناء وتربية الفرد، فقد مثلت بيوت الأنبياء والأولياء أنموذجا فريدًا في التماسك والتلاحم ومواجهة المغريات الواقعية والتي تطورت في عالمنا المعاصر.
وخير مثال لذلك بيت سيدتنا الزهراء الذي أنشأ مجتمع أهل البيت:، وقد وصف القرآن الكريم البيت الفاطمي كثيرا في القرآن الكريم بأنه البيت الذي أذن الله أن يُرفع في قوله تعالى: في بيوت أذن الله أن تزفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحْ لَهُ فيها بِالْغُدْقِ وَالْآصَالِ" (سورة النور: ٣٦) فهذا البيت ربه علي وسيدته الزهراء8، وأولاده الحسن والحسين وزينب الكبرى3، وسيكون حديثنا منصبا على حديث الكساء بما فيه من قيم وأعراف وتقاليد وآداب تمثل دور الاسرة المسلمة الصالحة في بناء الهوية الإسلامية و المحافظة التي تواجه شتى التحديات، فقد راعى هذا البيت حقوق الانسان وأولاها حق الأم وحق الأب وحق الأبناء على وفق بناء منهجي علمي يمثل تقاليد أهل البيت وتربيتهم التي تهدف إليها في عصرنا الحاضر و التأسي بها، وتسير دراستنا على وفق المنهج الوصفي.