یکشف سماحة الإمام الخمینی 1 "أن الغایة من الحجاب الذی أمر به الإسلام لیس فقط حفظ کرامة المرأة وکل ما أمر به الإسلام، سواء بالنسبة للرجل أم بالنسبة للمرأة، إنما هدفه إحیاء ما لهما من کرامة حقیقیة" (صحیفة النور، ج19، ص 121). لافتًا إلى أن الإسلام "لم یعارض حریة المرأة قط بل على العکس یعارض تحویلها إلى بضاعة وقد أعاد لها کرامتها ومکانتها" ویضیف: "نحن نرید تحریر المرأة من الفساد الذی یهددها" (صحیفة النور، ج 18، ص 44). بدوره یبیّن قائد الجمهوریّة الإسلامیّة فی إیران السیّد علیّ الخامنئی أن المشکلة والاختلاف هو فی النظرة للمرأة معتبرًا أن النظرة الصحیحة للمرأة ضمنها الإسلام: " یروم الإسلام أن یبلغ الرشد الفکری والعلمی والاجتماعی والسیاسی ـ وفوق کل ذلک ـ الأخلاقی والفضیلة والمعنوی للمرأة أرقى درجاته، ویکون لوجودها أعلى مستویات الفائدة والجدوى للمجتمع والعائلة کعضوة فیها. کافة تعالیم الإسلام بما فی ذلک الحجاب تقوم على هذا الأساس". مشیرًا إلى أن الحجاب مدعاة لرفعة شخصیّة المرأة وحرّیتها: "المرأة بترکها حجابها وبتعریة الشیء الذی أراد الله تعالى والطبیعة أن تستره، إنمّا تصغّر نفسها وتحطّ من قدرها وتهین نفسها. الحجاب وقار ورصانة وقیمة للمرأة. فالحجاب علامة التکریم. الشخص الذی یقف وراء الحجاب له کرامة وحرمة عند الناس. یرى الإسلام مثل هذه الحرمة لجمیع النساء. ویوضّح أنّ الإسلام یدعو المرأة إلى العفة، والعصمة، والحجاب، وعدم الاختلاط غیر المحدود وغیر المقید بین المرأة والرجل، وإلى حفظ کرامتها الإنسانیة، وعدم التجمل والتبرج أمام الرجال الأجانب من أجل إمتاع أنظارهم. هذه لیست أشیاء سلبیّة، بل هی صیانة لکرامة المرأة المسلمة.. هذه کرامة للمرأة. معتبرًا أن "الذین یشجّعون المرأة على التبرج بشکل یلفت أنظار الرجال فی الشوارع والأزقة وتلبیة غرائزهم وشهواتهم، هم الذین یجب أن یدافعوا عن أنفسهم ویجیبوا عن السؤال: لماذا هبطوا بالمرأة إلى هذا المستوى من الانحدار والذلة؟! هم الذین یجب أن یجیبوا ویتحملوا المسؤولیة". إنّ عظمة المرأة لا تکمن فی جذب أنظار الرجال وهوس المهووسین إلى نفسها، ولیس هذا فخراً للمرأة، ولیس هذا تعظیماً لها بل هو تحقیر للمرأة.
نویسنده(گان):
بتول زین الدین
چکیده:
کلیدواژه:
حجاب، امرأة، کرامة، حریة